الاثنين، 3 ماي 2010

مواقع مؤسسات مغربية فاشلة

السلام عليكم
لا اعلم هل العيب في الشركات التي تنجز مشاريع الويب للمؤسسات أو أن العيب في إختيار المؤسسة لشركة تنجز عملا جيد. لكن الشيء المشترك بين أغلب المواقع ,التي تتبع لمؤسسات خاصة أو عمومية في المغرب , دون المستوى الذي أطمح أن أشاهد به مواقع مؤسسات لديها رأس مال بالملاير وأخر هذه الصيحات هو الذي خرجت علينا به جريدة المساء بموقع لا أظن أن ميزانيته تعدت 3000 أو 4000 درهم مغربي مع العلم طبعا ان جريدة المساء هي من أكثر الجرائد مبيعا في المغرب. لغاية اليوم لم تفهم المؤسسات المغربية أن التواصل مع المجتمع عبر الأنترنيت أصبح من أكثر الطرق لأنجاح نشاط المؤسسات كيفما كان نوعها, ومع هذا الذي ذكرته لكنني أحترم إنجازات بعض المؤسسات خصوصا البنوك وموقع الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية لكن الملاحظة التي أحسستني بالغبن هو ان هذه المؤسسات تتوجهة لشركات غير مغربية لتنجز مواقعها. هل يعد هذا عدم ثقة في الشركات المغربية أو انه مستوى الشركات المغربية لايرقى لمستوى إنجاز مواقع من المستوى الرفيع؟

وأعود لبداية الموضوع لأنني ذكرة أن مواقع المؤسسات فاشلة وهذه المواقع الفاشلة منجزة من طرف شركات مغربية ولهذا هي فاشلة ياترى ؟ بالنسبة لي نعم الشركات المغربية المختصة في هذا المجال أصبح شغلها الشاغل هو جمع الأموال بي أي طريقة حتى وإن كان العمل المنجز لايرقى للمستوى, حتى شخص مبتدأ في عالم تطوير الويب يستطيع إنجاز موقع أحسن من الذي قدمته تلك الشركات لمؤسسات عمومية أو خاصة. والملاحظ ايضا ان الشباب المغربي لديه إنجازات في هذا المجال ترقى للمستوى العالمي لكن في بلاد هؤلاء الشباب مواقع مؤسسات بلدهم التي هي الواجهة للبلد على مستوى الأنترنيت لاترقى لمستوى الذي وصله الشباب المغربي من تقدم في مجال إنجاز وتطوير وتصميم مواقع الأنترنيت.

السبب الواضح الذي أنا متأكد منه بنسبة 80 في المئة هو أن مشاريع مواقع مؤسسات الكبرى تمنح لشركات اصحابها لديهم علاقات مع مدراء المؤسسات وليس مثل ماهو معروف في هذا المجال أي ان المشروع يوضع وبعد ذالك توضع دراسة لمتطلبات العمل وبعد ذالك تتنافس الشركات بمصداقية لفوز بصفقة إنجاز المشروع عن جدارة وإستحقاق . أتمنى صادقا أن نرى واجهة بلدنا على الأنترنيت بمستوى واجهات بلدان كمصر والسعودية وأخر ما رأيت مواقع المؤسسات السودانية التي تجعلني أنا خصوصا أحسد السودان على واجهتهم على الأنترنيت.

ما رأيكم في الموضوع وما هو سبب هذا الإنحطاط في مستوى مواقع الأنترنيت المغربية الخاصة بالمؤسسات الكبرى في المغرب ؟



هناك تعليقان (2):

  1. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
    الأخ الكريم عماد،
    لقد تطرقت إلى نقطة أراها مهمة لطالما لاحظتها وتساءلت مع نفسي الأسئلة نفسها التي أوردتها في تدوينتك القيمة هذه، فالملاحظة العامة التي استقيتها هو أن معظم مواقع المؤسسات الرسمية المغربية لازالت لا تواكب جديد هذا المجال ولا تشرف المغرب كما قلت، فبناؤها لا يوفر أدنى الخيارات التي باتت من الضروريات في الوقت الراهن، وبحكم أنني مدرس فلا أخفي عليك أنني لا أتصفح موقع وزارة التربية الوطنية فقط بسبب رداءته، ورغم التحديث الذي طاله إلا أنه لازال بعيدا تماما عن هذا المجال، فتصور موقعا لا يوفر حتى خدمة الخلاصات!! هل هناك موقع حديث يحترم نفسه لا يوفر مثل تلك الخدمات التي قلت باتت ضرورية؟
    بالنسبة لموقع الشركة الوطنية للإذاعة و التلفزة المغربية الذي أرجته في تدوينتك (وهو بالمناسبة ليس موقع القناة الأولى) فهو فعلا موقع يتصف بالحداثة والجمالية في التصميم ويرقى لمستوى مؤسسة من قبيل الشركة الوطنية للإذاعة و التلفزة المغربية، لكن هذا جعلني أتذكر موقع القناة الأولى الذي كانوا يشهرونه في فواصل إعلانية وهو marocainetv.com، حيث إنني حيما تصفحته حينها صعقت من الفاجعة، لأنه كان صفحة معدة ببرنامج بنسخة تجريبية (لأن رسالة خطأ كانت تظهر بينت لي هذا الأمر)، وكان دون المستوى شكلا ومضمونا حتى إنني من هول ما رأيت راسلت القيمين على الموقع قائلا إن موقعا هذا لا يليق أن يكون موقع قناة كما وعبرت عن رغبتي في تقديم المساعدة كإشارة لهم ليعجلوا بإزالة تلك المهزلة، ليظهر لاحقا بشكل أفضل نسبيا لكنه لازال يحتاج للمزيد..
    وما هذا إلا غيض من فيض أخي عماد، والملاحظة العامة هي رداءة المواقع الرسمية المغربية، أما الأسباب فبرأيي أرجعها وكما أشرت في تدوينتك إلى عامل الوساطة، ثم جهل المؤسسات أو تعمد جهلهم، وعدم إتاحة الفرصة للمقتدرين من المغاربة في هذا المجال، فضلا عن كون شركات التصميم في المغرب بشكل عام وحسب ملاحظات بسيطة أراها تجري خلف الأموال، فحتى مواقعها هي نفسها لا ترقى إلى المستوى المطلوب..
    ولا داعي لأن أفتح قوس اللغة الفرنسية التي تنخر عظامنا في الواقع وفي العالم الافتراضي، وكأننا دولة ليست عربية، كتب في دستورها أن لغتها الرسمية هي العربية..
    عذرا على الإطالة أخي، وكملاحظة أخوية أرجو تقبلها بصدر رحب أدعوك إلى الاهتمام أكثر بقواعد اللغة العربية لأنني لاحظت أخطاء في أسلوبك..
    شكرا ومني لك أرق تحية..

    ردحذف
  2. شكرا عبد الهادي اطويل على هذا التعليق الذي لم اشاهد أروع منه منذ أن بدأت أكتب مقالاتي.

    لدي ملاحظتين :
    أولا بالنسبة لموقع الشركة الوطنية للإذاعة و التلفزة المغربية شكرا على التنبيه سأصحح الخطأ.

    ثانيا بالنسبة لقواعد اللغة العربية أعدك بأن أحسن المستوى لأنني بصراحة لم أتعود على الكتابة بالعربية كثيرا فأنت تعرف نظام الجامعة خصوصا العلمية التي كل مقرارتها باللغة الفرنسية وهذا الذي أجبرني على عدم تطوير نفسي في مجال الكتابة باللغة العربية لكن أعدك بأنني سأطور من نفسي في هذا الجانب.

    وأخيرا اشكرك مرة أخرى على تعليقك القيم والمفيد.

    ردحذف